الأبرتهايد الإسرائيلي وجه لعنصرية وجرائم الاحتلال وجريمة ضد الانسانية

بيت لحم\ 27\9\2025 – نظمت مؤسسة ملتقى الطلبة ضمن مشروع الحاضنة الشبابية، بالشراكة مع الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي (IACA) جلسة حوارية شبابية بعنوان: “الأبرتهايد الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني: تجاذبات المفهوم وأنماط المواجهة”.

وتحدث في الجلسة الحوارية الاستاذ عيسى قراقع، رئيس المكتبة الوطنية السابق ووزير شؤون الأسرى والمحررين الأسبق، والذي أشار الى ان الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة الابرتهايد بشكل واسع ضد الشعب الفلسطيني، ويعزز وجود المعازل للبلدات والقرى الفلسطينية ونشر الحواجز والبوابات العسكرية، بجانب سياسات الاستيطان والقوانين العنصرية بما فيها تلك التي تستهدف الاسرى والمعتقلين.

وتناول الدكتور صقر سليمان الباحث في الحملة الأكاديمية الدولية تجربة جنوب افريقيا في مواجهة والتصدي للنظام العنصري وسياسة الأبرتهايد التي مارسها نظام جنوب افريقيا وتطرق لطبيعة العنصرية التي شهدتها الولايات المتحدة الامريكية، واستعرض ممارسات الاحتلال العنصرية بحق الشعب الفلسطيني بمصادرة الأراضي والتهجير والتطهير العرقي.

وتحدث الباحث في الحملة الأكاديمية حسن عبدربه عن تطور المواقف الدولية عبر الأمم المتحدة لمواجهة السياسات العنصرية ونظام الابرتهايد من خلال إقرار الإعلان العالمي للقضاء على كافة اشكال التمييز العنصري ” ميثاق الأبرتهاد” والاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها، واكد ان ممارسات الاحتلال العنصرية تندرج في سياق الجريمة ضد الإنسانية وشرع الاحتلال ما يسمى بقانون القومية ” يهودية الدولة” الذي يعتبر تشريع أساسي ورسمي لجرائم عنصرية الاحتلال بمنطلقات توراتية وايدلوجية على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وخلال اللقاء لمناقشة الكتاب الجديد الذي أصدرته الحملة الأكاديمية حول سياسات الأبرتهايد الإسرائيلي وآليات مقاومته، سلط المتحدثون الضوء على البعد القانوني والإنساني للأبرتهايد، وانعكاساته السياسية والاجتماعية على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

وأكد المتحدثون على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي والشبابي بمفهوم الأبرتهايد كجريمة ضد الإنسانية، وربطه بالنضال الفلسطيني المستمر، مشيرين إلى ضرورة تفعيل دور الشباب في حملات المقاطعة والدفاع عن الحقوق الوطنية على المستوى الدولي.

وشهدت الجلسة حضورًا لافتًا من المتطوعين والمجالس الشبابية والمهتمين، الذين تفاعلوا مع النقاش من خلال طرح الأسئلة والمداخلات، بما يعكس وعي الجيل الجديد بأهمية الانخراط في قضايا التحرر والعدالة.

واختتم اللقاء الذي قام بتيسيره وادارته الباحث في الأكاديمية الدولية احمد طقاطقة، بكلمة من المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقى الطلبة الأستاذ هشام هندي بتأكيده على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني والوعي الوطني وانخراط قطاع الشباب في التصدي للممارسات والإجراءات العنصرية كجزء من مسيرة الخلاص من الاحتلال، ويأتي هذا النشاط في إطار سعي مؤسسة ملتقى الطلبة بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية (NPA)، لتعزيز دور الشباب الفلسطيني في الحوارات الفكرية والوطنية.