نظمت مؤسسة ملتقى الطلبة بالشراكة مع ملتقى الشراكة الشبابي نشاطًا تشبيكيًا مركزيًا في قرية حوسان غرب بيت لحم، بمشاركة واسعة من متطوعي المجموعات الشبابية من مختلف مناطق الضفة الغربية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز صمود الأهالي في المناطق المهددة بالاستيطان والمصادرة.

ويهدف النشاط إلى تمكين الشباب وبناء وعي جماعي بأهمية الاستعداد والحماية الذاتية ليكونوا في موقع الفعل لا رد الفعل، وليواجهوا التهديدات بحكمة ومسؤولية، من أجل أمان مجتمعهم وثباتهم.

انطلق النشاط من وسط قرية حوسان حيث رحّب السيد جمال سباتين رئيس المجلس القروي بالمشاركين، مؤكدًا على أهمية الدور الشبابي في حماية الأرض والوجود الفلسطيني، أعقبه عرض من لجنة الطوارئ المحلية حول أبرز التحديات التي تواجه القرية وأهمية تشكيل لجان طوارئ شبابية لمساندة الأهالي.

وتخلل النشاط مسارًا ميدانيًا تشبيكيًا انطلق من القرية وصولًا إلى منطقة عين الهوية المهددة بالمصادرة، حيث تعرف المشاركون على واقع الأراضي الزراعية والموارد المائية المستهدفة من قبل الاحتلال والمستوطنين. وقد شكّل هذا المسار فرصة لزيادة وعي الشباب بأهمية الأرض والمياه كمصادر أساسية للصمود والبقاء، ولتعزيز الانتماء والمسؤولية المشتركة في حمايتها.

وفي ختام النشاط، أكد المشاركون أن مثل هذه الفعاليات تعزز من التشبيك بين المجموعات الشبابية، وتبني روح العمل الجماعي في مواجهة التحديات، بما يسهم في تمكين الشباب من لعب دور فاعل في حماية مجتمعاتهم ودعم صمودها.